وهم التغيير على الشاشة

في النقاش حول دور الأفلام والمسلسلات في المجتمع، برز مفهوم “وهم التغيير على الشاشة” كقضية محورية. العديد من المشاركين، مثل وئام بن زروال المغراوي الريفي وعزيزة اليعقوبي، يرون أن هذه الوسائط لا تُجسّد التغيير الحقيقي بل تبث سرابًا مؤقتًا. يُشيرون إلى أن المشاهدين قد ينخدعون بقصص مثالية تُعرض على الشاشة، مما يؤدي إلى إهمال المشكلات الحقيقية التي يواجهها المجتمع. هذا الاستهلاك المُفرط لقصص المثالية قد يُؤدي إلى فقدان التركيز على بناء حلول حقيقية للمشكلات الحياتية. بينما يُقر البعض بأن الأفلام والمسلسلات يمكن أن تلعب دورًا في تشكيل الوعي والتأثيرات الفكرية، إلا أنهم يُؤكدون أن هذا التأثير يجب ألا يحل محل العمل الفعلي لإحداث التغيير. بالتالي، يُحذر النقاش من أن الاعتماد على الوسائط كوسيلة وحيدة للتغيير قد يُؤدي إلى وهم زائف، ويُشدد على ضرورة التحول من مشاهدين إلى فاعلين في الحياة لتحقيق تغيير حقيقي.

إقرأ أيضا:المجلة الصحية المغربية العدد 34 (ذو القعدة 1444 – يونيو 2023)
السابق
شفافية بلا معنى
التالي
التاريخ والنقاش المتعدد الزوايا نحو رؤية أكثر عدلا

اترك تعليقاً