حملة لا للفرنسة

توضيح لابد منه، بخصوص جدل اللغات الأجنبية وكون عريضة لا للفرنسة لا تعارض تعلمها

توضيح لابد منه، بخصوص جدل اللغات الأجنبية وكون عريضة لا للفرنسة لا تعارض تعلمها

لما رفعنا شعار #لا_للفرنسة لم يفهمها البعض، بينما البعض فهمها جيدا وفضل مغالطة الناس وكأننا نقول “لا للفرنسية” !

فبدأ هؤلاء بمهاجمة النشطاء المشاركين في الحملة بقولهم “تعلم اللغات الأجنبية أمر ضروري” !!

يا سبحان الله، ومتى قلنا ان تعلم اللغات الأجنبية ليس ضروريا؟؟

المشكلة أن العريضة توضح ذلك جيدا، وتنص بالحرف في إحدى فقراتها:

“نقول نعم لتعلم اللغات و تحسين ظروف تدريسها في حصصها المخصصة لها لأجل تمكين التلاميذ والطلبة من التواصل مع محيطهم الخارجي “

نعود ونؤكد على أن تعلم اللغات شيء جيدا، بما فيها الفرنسية، إنما الكارثة هي في اعتماد لغة اجنبية (الفرنسية) في تدريس مواد علمية مثل الرياضيات والفيزياء والطب وغيرها، في التعليم العالي وما دونه؛

والكارثة أن المدارس الإعدادية والثانوية اليوم بدأت تحذف خيار العربية وتترك خيارا واحدا للدراسة وهو عبر الفرنسية فقط، والان بدأ انزال نفس الورش الفاشل للمستوى الابتدائي !!

بالله عليكم، هل من مبرر عقلي أو علمي لفرض الفرنسية في تدريس مواد بسيطة مثل النشاط العلمي والفني وأساسيات الرياضيات (مثل ارقام الحساب وعمليات الجمع والطرح) للأطفال الصغار (سن العاشرة مثلا) رغم أن أغلبيتهم الساحقة لا يفهمونها ولا يستخدمونها في منازلهم أو حياتهم اليومية ولا علاقة لهم بها؟؟؟

إقرأ أيضا:حملة مباركة في موريتانيا داعمة لحملة #لا_للفرنسة بمناسبة القمة العربية في الجزائر

لا وخذ الكبيرة، أن الفرنسية يتم اعتمادها في الوثائق الإدارية والمؤسسات الرسمية المغربية وكأننا جزء من فرنسا أو كأننا لا نملك لغة رسمية قوية جدا كالعربية !!!

والحقيقة أننا نملك لغتين رسميتين يتم إقصاؤهما كليا لصالح الفرنسية !!

أي عبث هذا؟

متى سمعتم عن دولة قوية ومتقدمة تستخدم غير لغتها الرسمية الاولى في عملية التعليم او في مؤسساتها الرسمية؟ (خذ لك كمثال اليابان، كوريا الجنوبية، ألمانيا، الولايات المتحدة الامريكية، الصين، روسيا، بريطانيا.. بل وفرنسا نفسها !!)

المشكلة أن الدول التي تعتمد العربية في التعليم، بما فيه التعليم العالي، مثل مصر، لديها جامعات مصنفة ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة في العالم، وبعض الجامعات العربية كادت ان تدخل ضمن ال 100 الاولى، بينما لم تستطع جامعاتنا المُفرنسة أن تدخل ضمن قائمة الألف في أي سلم معتبر دوليا !!

إقرأ أيضا:توصيات عريضة لا للفرنسة، جزء 1 : خطوات أولية

لقد حان الوقت ليفهم المغاربة عمق المشكلة وخطورتها الكبيرة على مستقبل البلاد عامة، والاجيال الناشئة خاصة.

لذلك نصر على الإستمرار في العمل على إزالة جميع مظاهر الفرْنَسة من بلادنا، وسيتحقق ذلك بإذن الله، طال الزمن أو قصر.

ونقول #لا_للفرنسة🎯

السابق
لا للفرنسة: الموضوع الأول الذي يجب أن يخوض فيه المغاربة هو وقف التوغل الفرنسي في المنطقة
التالي
العريضة الرقمية المغربية بعنوان: نعم للعدالة اللغوية في المغرب و لا للفرنسة

اترك تعليقاً