في سياق آية “وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا”، يكشف القرآن الكريم عن مجموعة من الفوائد العميقة التي تؤكد على الوحدة الإنسانية والتسامح. أولاً، تشدد الآية على أهمية التواضع، حيث يجب على الإنسان إدراك أصله المشترك مع جميع البشر، مما يساهم في الحد من التكبر والاستعلاء. ثانياً، تنبذ الآية العنصرية بكل أشكالها، مشيرة إلى أن الاختلافات بين البشر ليست سوى وسائل للتواصل والتعارف، وليس سبباً للتفاضل أو التفريق. بدلاً من التركيز على النسب والحسب والنسب، يدعو القرآن إلى تقدير التقوى باعتبارها المعيار الحقيقي للحسن والقيمة لدى الله. بالإضافة إلى ذلك، توضح الآية دور المسلم في المجتمع، حيث يُعتبر واجباً عليه بذل قصارى جهده لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية عبر نشر روح الرحمة والتآخي بين أفراد مجتمعه. وبالتالي، فإن تطبيق هذه الآية يقود إلى مجتمع مسلم متماسك ومتعاون ومتسامح يعكس صورة مثالية للإسلام أمام العالم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدِّيجُورْ- الهجين بين الخنزير والخنازير البرية دراسة علمية حول التهجين الحيواني
- لدي سؤال مهم وخطير جداً وأكثر الشباب المسلم واقع فيه ولا يعلمون هل هو حلال أم حرام؟ وهو: هناك موقع ع
- فيرو
- ـ هل لبس الخاتم من السنة أو لا ، وإذا كان من السنة هل يشترط أن يكون من الفضة أم من الحديد وفي أي يد
- كيف يمكن التوفيق بين عدم ذكر لفظ الجلالة في الخلاء و بين أذكار خلع الملابس وأذكار الوضوء والاغتسال؟