في علم الفرائض، يختلف ميراث أبناء الأخ بناءً على نوع العلاقة بينهم وبين الميت. فإذا كانوا أبناء أخ شقيق، فإنهم يرثون جميع المال عند عدم وجود أحد من أصحاب الفروض، بشرط عدم وجود أصل وارث ذكر، وعدم وجود فرع وارث ذكر، وعدم وجود إخوة. أما أبناء الأخ لأب، فيستحقون الميراث بشرط توفر نفس الشروط السابقة، بالإضافة إلى عدم وجود أبناء أخ شقيق. وفي هذه الحالة، يأخذون التركة كاملة عند عدم وجود صاحب فرض، أو ما بقي منها بعد توزيع نصيب صاحب الفرض.
أما أبناء الأخ لأم، فهم من ذوي الأرحام ولا يرثون شيئاً في حال وجود صاحب فرض غير الزوجين أو صاحب عصبة. ومع ذلك، هناك اختلاف بين المذاهب الفقهية حول استحقاقهم للميراث في حال عدم وجود أحد من أصحاب الفروض أو العصبات. الحنفية والحنابلة يرون أنهم يرثون كامل التركة في هذه الحالة، بينما المالكية والشافعية يرون أنهم لا يرثون مطلقاً، وإن التركة تذهب إلى بيت مال المسلمين.
إقرأ أيضا:الحرّاقة (إسم الذي يُطلق على المهاجرين إلى أوروبا في قوارب صغيرة بطريقة غير شرعية)ومن المهم التأكيد على أن قضايا الميراث معقدة وشائكة، ويجب مراجعة المحاكم الشرعية أو مشافهة أهل العلم عند التعامل معها، لضمان توزيع الميراث بشكل صحيح وفقاً للشريعة الإسلامية.