من مهد التجربة البشرية تاريخ ابتكار الكتابة عبر الزمان والمكان

تعود جذور فن الكتابة إلى العصور القديمة حيث بدأت بمحاولات التعبير البسيطة مثل رسومات الكهوف التي يعود عمر بعضها لأكثر من ثلاثين ألف عام. كانت هذه الرسومات غالباً تصوراً للحيوانات البرية، ولم يكن الغرض منها مؤكدًا تماماً – ربما كانت وسيلة اتصال أم مجرد تمثيل فني يومي. لكنها شكلت الأساس الأول لتطوير وسائل الاتصال الكتابية فيما بعد.

مع مرور الوقت وتطور المجتمعات نحو المدن المركزية، ظهرت حاجة ماسة لأنظمة كتابة منظمة لإدارة الأعمال والحسابات. قدم السومريون نظام الكتابة السومرية باستخدام أقراص طينية مرنة ونقش رموز تمثل أشياء مادية بطريقة واضحة وبسيطة حتى يتمكن الجميع من قراءتها وفهمها. كذلك، أظهر المصريون القدماء براعتهم في الكتابة من خلال نقوش المعابد والأعمدة التي عكست خبرتهم الواسعة في الفنون اليدوية كالرسم والنحت بالإضافة إلى المهارة في حفر نصوص طويلة بشكل خطي.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مدرح

ثم شهد العالم ثورة نوعية أخرى مع ظهور الأبجديات، والتي تعتبر نقطة تحول كبيرة في التاريخ بسبب قدرتها على نشر التعليم للقضاء على الجهل بين مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقد ساهم العرب والفينيقيون بشكل

السابق
التعليم والسلام في مجتمعات ممزقة
التالي
التراث العربي المعاصر نقاش حول اللغة والعلم والموقع الجغرافي

اترك تعليقاً