تعتبر حلويات الشام جسراً يربط الماضي بالحاضر في التراث الثقافي السوري، حيث تتنوع وتتنقل بين الأصالة والمعاصرة. هذه الحلويات ليست مجرد أطباق شهية، بل هي رواية تاريخية تعكس حياة الشعب العربي اليومية. القطايف، مثلاً، الذي يعد أحد أشهر أنواعها، يتطلب مهارة خاصة ويحضّر غالباً خلال شهر رمضان المبارك. أما المحلبية فتتميز بترابيزتها الرقيقة المغموسة بحليب بازلاء مسحوق، مما يخلق لوناً أخضر ساحراً وطعمًا مميزًا. بينما تتمتع الكنافة بشهرة واسعة في العالم العربي بفضل كريمتها الغنية والمغطاة بالقشطة الناعمة والمكسرات المفرومة.
بالإضافة إلى هذه الأنواع التقليدية، شهدت حلويات الشام تطورات حديثه أدخلت عناصر جديدة مثل الكيك والحلوى الباردة والبسكوت والكوكيز المتنوعة. رغم اختلاف الأساليب المستخدمة حالياً، إلا أن جميع هذه الإبداعات تحمل بصمات التقاليد القديمة لحلويات الشام. بذلك، يمكن اعتبار كل قطعة من هذه الحلويات مرآة تعكس عادات وثقافة مجتمع بأكمله – رمز للسخاء والحنان وارتباط قوي بتاريخ الطهي العربي القديم.
إقرأ أيضا:هل العربية مشتقة من الآرامية ؟- عمري 23 أرغب بالزواج من ابنة عم أبي وهي تصغرني بخمس سنوات، لكنني رضعت مع أختها التي تكبرها بخمس سنوا
- بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب مسلم أدرس في إحدى الدول الأوروبية جرفني تيار الشيطان وغرتني الدنيا فظ
- Le Bossu
- ما الفرق اللغوي والشرعي بين الإسراف والتبذير، مع التوضيح بالأدلة والتفصيل، أفادكم الله
- هل يجوز قراءة المصحف للناس الذين لا يعرفون القراءة في حياتهم؟