في ظل سعي المجتمع المعاصر نحو تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية والكفاءة، بات التوازن بين الحياة المهنية والمسؤوليات الأسرية تحديًا رئيسيًا في القرن الحادي والعشرين. حيث أثرت التحولات السريعة في البيئة العملية، بدءًا من الثورة الصناعية حتى عصر الإنترنت الحالي، على نمط حياة الأفراد بطرق عديدة. فمع ازدياد الطلب على الكفاءة والإنتاجية، ارتفع عدد ساعات العمل وغدت احتمالات ارتباط الأفراد بعمل خارج إطار المكان التقليدي أكثر شيوعًا. ومع ذلك، يأتي هذا الأمر مصحوبًا بضغوط مهنية مستمرة تؤثر سلبيًا على الصحة النفسية والجسدية للأفراد وعلاقاتهم الأسرية.
إن عدم القدرة على تخصيص وقت مناسب لعائلة الشخص يمكن أن يولّد شعورا بالذنب والإرهاق العاطفي داخل المنزل، ويؤدي لانخفاض مستوى الاتصال والتفاعل الاجتماعي داخل الأسرة. علاوة على ذلك، فإن قلة فرص الاسترخاء والراحة التي تقدمها الأنظمة العملياتية الحديثة تحمل مخاطر صحية جسيمة مثل الاكتئاب والأمراض ذات الصلة بالإجهاد. لحسن الحظ، هناك عدة حلول مقترحة لتحقيق التوازن المرجوّ. أولها إدارة الوقت بكفاءة عبر وضع جداول واضحة تراعي مت
إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة؟ كيف نحسب خسائر انحراف السياسة اللغوية في منطقتنا؟