تقع جزيرة أبو موسى، التي تعد رمزاً للنزاع الحدودي الدائم بين الإمارات العربية المتحدة وإيران، في قلب الخليج العربي. تبعد الجزيرة حوالي كيلومترات بحرية عن ساحل الشارقة، وتتميز بموقعها الشمالي الغربي للمدينة. تمتلك الجزيرة أهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت ملاذاً لقبايل محلية خلال التحركات الرعوية الموسمية عبر القرون. اليوم، يزداد اهتمام العالم بالجزيرة بفضل ينابيع المياه العذبة التي تدعم النظم البيئية المحلية.
على مر السنين، لعبت الجزيرة دوراً محورياً في الصراع الحدودي بين الدولتين المجاورتين. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تولت بريطانيا حماية المنطقة نيابة عن الشارقة، ولكن رفض الحكومة المركزية الجديدة لهذه السلطة سمح لإيران بأن تصبح طرفاً رئيسياً آخر في النزاع. واستمرت المفاوضات حول وضع الجزيرة لسنوات عديدة دون التوصل لاتفاق نهائي ملزم قانونياً. وفي الوقت الحالي، يتم التعامل مع قضية الجزيرة بإدارة مشتركة بين الجانبين وفق اتفاقيات تفاهم عامة.
إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات في حياتنامن الناحية السكانية، تعتبر جزيرة أبو موسى موطنًا لمجموعة صغيرة ومتنوعة من الأشخاص، بما في ذلك المغتربين والأهالي الأصليين. يشكل الأهالي المحليون غالب
