في النقاش الذي تناول تأثيرات التعليم التعصبى على مدى اهتمامات الفرد، اتفق جميع المشاركين على أن هذا النوع من التعليم يمكن أن يقصر نطاق اهتمامات الطلاب. وقد استخدموا صوراً أدبية لتوضيح كيف يمكن للتعليم القائم على التعصب أن يكون محدداً ومتجانساً، مما يمنع الطلاب من التعامل مع مجموعة واسعة من المواضيع والمواقف. على سبيل المثال، شبهت رسيدة الفهري هذا التعليم ببث إذاعي محلي يقدم وجهات نظر بسيطة ومباشرة فقط، بينما قارنه فتحي الدين الغزواني بتناول طعام من نوع واحد فقط لفترة طويلة. زكرياء السبتي وصفه بأنه عزف مؤلف موسيقي واحد رغم وجود الكثير من الأنواع المختلفة. جميع الآراء تؤكد على ضرورة تنوع وجهات النظر والمعرفة في عملية التعليم لتحقيق نمو عقلي وروحي شامل لدى الأفراد. كما شددت بعض المشاركات على أهمية تضمين علوم اجتماعية وإنسانية ضمن العملية التعليمية حتى لا تصبح رؤية الفرد أحادية الجانب بسبب تركيز جامد على مجال معين. هذا النقاش سلط الضوء على الحاجة الملحة لتعليم أكثر شمولاً ودعم حرية التفكير والنظر لمختلف الأفكار واحترام التعددية الثقافية والمعرفية داخل النظام التعليمي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرَّحْبَةتأثير التعليم التعصبى على توسيع دائرة اهتمامات الفرد
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: