في حالة اعتناق شخص للإسلام دون علم محيطه الأسري، ثم وفاته ودفنه بموجب مراسم كنسيّة، فإن الشريعة الإسلامية تؤكد أن مصير هذا الشخص في الآخرة يعتمد على نيَّاته وقناعات قلبه وليس على طريقة دفنه. هذا المبدأ مستند إلى عدة أدلة شرعية، منها اتفاق المذاهب الفقهية على عدم مشروعية دفن المسلم في قبور الكفرة والعكس صحيح. كما تؤكد السنة النبوية الشريفة أن الإنسان يُبعث يوم القيامة على ما مات عليه، مما يعني أن إيمان المرء وقت وفاته هو المعيار الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، يشير الشيخ ابن تيمية إلى عدم وجود دليل واضح حول نقل الملائكة للأرواح من قبرها الأصلي، مما يعزز فكرة أن مصير الروح مرتبط بإيمان قلب صاحبها وليس مكان دفنه. وبالتالي، فإن عقيدة قلب الإنسان تبقى شاهدة على اعتناق الحق والخير بغض النظر عن الظروف الخارجية المحيطة به.
إقرأ أيضا:كتاب الجدول الدوري: مقدّمة قصيرة جدًامقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: