البكاء على الميت في الإسلام هو تعبير طبيعي عن الألم والحزن، وهو جائز شرعاً كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، يجب أن يكون البكاء خالياً من السلوكيات غير المقبولة مثل لطم الخدود وشق الملابس والتظاهر بالحزن الزائد. فقد روى الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حديثاً ينهى عن هذه التصرفات، مؤكداً حرمتها في الإسلام. كما شدد النبي صلى الله عليه وسلم على عدم إيذاء النفس بسبب الفجيعة، حيث قال: “أنا برئ من كل مؤذي نفس”. بالإضافة إلى ذلك، يوضح القرآن الكريم في قوله تعالى: “ولا تزر وازرة وزر أخرى” أن سوء الحظ لن يعاقب الآخرين. لذلك، يجب التعامل مع الموت بالإيمان والصبر، معتقدين بأن الأمور تجري وفق مشيئة الله وإرادته. في النهاية، ينبغي للمسلمين التمسك بالسنة وتجنب أي أعمال تدخل ضمن مجال النياحة، وهي حالة من الهلع الزائد والخروج عن السيطرة وقت الضيق. الهدوء والصبر هما أفضل طريقة للاحترام المناسب لمن فارق الحياة، متذكرين قول الحق سبحانه وتعالى: “إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودآ”.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العْشِير- زلازل هرات 2023
- أريد السؤال عن بعض الأمور التي تخص المسلم في بلاد الكفر: أنا شاب مسلم أقيم في بلد أوروبي ومتزوج من ف
- List of sociologists
- ما حكم الشرع في أخذ الأجر عن الرقية الشرعية، وهل يجوز قطع أجر بعينه أو ثابت، وهل إذا لم يكتب الله ال
- يا شيخ معلش سؤالي علي رسالتين سوف أرسلهم وراء بعض مباشرة لأن الحروف لا تكفي وأسألك بالله قراءة الرسا