حكم قول من حسن الطالع و من سوء الطالع بين الشرك والتوحيد

في الإسلام، يُعتبر قول “من حسن الطالع” أو “من سوء الطالع” من العبارات التي تحمل دلالات شركية، حيث تُنسب الحوادث إلى تأثير النجوم أو الأجرام السماوية. هذا الاعتقاد مستمد من عقيدة جاهلية قديمة كانت سائدة بين العرب قبل الإسلام، حيث كانوا يعتقدون أن النجوم لها تأثير مباشر على الأحداث الأرضية. ومع ذلك، ينفي الإسلام هذا الاعتقاد تمامًا، مؤكدًا أن كل شيء بيد الله وحده. في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ” (الأعراف)، مما يعني أن الخلق والأمر كله بيد الله. نسبة التأثير في الحوادث إلى النجوم أو المطالع يُعتبر نوعًا من الشرك، سواء كان القائل يعتقد ذلك أم لا. روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر”، وفي حديث آخر رواه البخاري ومسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب”. لذلك، يجب علينا أن نشكر الله على نعمه وننسب الفضل إليه فقط، بدلاً من قول “من حسن الطالع”

إقرأ أيضا:مساحة حوارية مغربية بعنوان: لا للفرنسة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عنوان ديمقراطية فعالة عبر التوازن بين التنويع التنظيمي والمساءلة الشخصية
التالي
التحليل وحكمه في الشريعة الإسلامية توضيح حول الأدلة المختلفة

اترك تعليقاً