يجوز شرعاً دفع الزكاة لغرض إطلاق سراح السجناء المعسرين، حيث يشمل القرآن الكريم الغارمين ضمن الفئات المستحقة لها. هؤلاء هم الأشخاص الذين دينوا ولا يستطيعون الوفاء بأعباء ديونهم بسبب العجز عن ذلك. وقد ورد ذكر الغارمين صراحة في الآية من سورة التوبة، والتي تحدد استخدامات الزكاة بما فيها الفقراء والمحتاجين والعاملين لتوزيعها ومصالحة قلوب المؤمنين وتحرير الرقاب وسداد الدين وإغاثة المسافرين. في هذه الحالة، يُعتبر الشخص الذي يرغب في ردّ ديونه ولكنّه غير قادر مادياً أحد أفراد تلك الفئة المستحقة للزكاة. ومن المهم التأكد من نزاهة المؤسسات أو المنظمات التي يتم دعمها بهذه الطريقة، يجب التحقق من أنها تستغل أموال الزكاة وفقا لما حدده الشرع الإسلامي. إذا كانت هنالك ثقة بأن الأموال ستستخدم بطرق مشروعة سواء داخل البلاد أو خارجها فلا مانع من تقديم مساعدتك المالية لهذه الأسباب النبيلة. وختاماً، إن قرار توجيه جزء من زكاتك نحو تخفيف معاناة الغارمين يعد عملاً صالحاً يدخل السرور على قلب الإنسان ويعود بالنفع والفائدة على المجتمع ككل.
إقرأ أيضا:كتاب التربة والمياه: استصلاح التربة والري والصرف- أنا فتاة من الجزائر، عمري 13 سنة، أدرس في الصف الثاني الإعدادي غير متحجبة، وقد أدركت سن البلوغ الشهر
- سؤالي بخصوص زكاة المال المعد لشراء سكن حيث إن والدي حفظه الله اشترى قطعة أرض لكل مني ولإخوتي لشراء م
- هل تجوز الصلاة وأنا عارف أني بعدها سأشرب الحشيش، وأيضا أجعل الحشيش بعد صلاة العشاء على أساس أني أكون
- بالله عليكم أجيبوني باستفاضة لأطمئن ويرتاح قلبي كنت مسافرا لإحدى الدول للعمل وكان يسكن معي أحد أصدقا
- ما التصرف الصحيح في حال إحراق القرآن من قبل شخص كافر؟ علمًا أننا في بلد أوروبي نعيش في مخيمات اللجوء