يجوز شرعاً دفع الزكاة لغرض إطلاق سراح السجناء المعسرين، حيث يشمل القرآن الكريم الغارمين ضمن الفئات المستحقة لها. هؤلاء هم الأشخاص الذين دينوا ولا يستطيعون الوفاء بأعباء ديونهم بسبب العجز عن ذلك. وقد ورد ذكر الغارمين صراحة في الآية من سورة التوبة، والتي تحدد استخدامات الزكاة بما فيها الفقراء والمحتاجين والعاملين لتوزيعها ومصالحة قلوب المؤمنين وتحرير الرقاب وسداد الدين وإغاثة المسافرين. في هذه الحالة، يُعتبر الشخص الذي يرغب في ردّ ديونه ولكنّه غير قادر مادياً أحد أفراد تلك الفئة المستحقة للزكاة. ومن المهم التأكد من نزاهة المؤسسات أو المنظمات التي يتم دعمها بهذه الطريقة، يجب التحقق من أنها تستغل أموال الزكاة وفقا لما حدده الشرع الإسلامي. إذا كانت هنالك ثقة بأن الأموال ستستخدم بطرق مشروعة سواء داخل البلاد أو خارجها فلا مانع من تقديم مساعدتك المالية لهذه الأسباب النبيلة. وختاماً، إن قرار توجيه جزء من زكاتك نحو تخفيف معاناة الغارمين يعد عملاً صالحاً يدخل السرور على قلب الإنسان ويعود بالنفع والفائدة على المجتمع ككل.
إقرأ أيضا:خْزِيت (شعر بالعار والمهانة والذل)- ما هو حكم المسلم الذي تفوته صلاة الجمعة لأكثر من ثلاثة أسابيع عمدًا؟
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل تجوز قراءة القرآن الكريم في المسجد جلوسا على الكراسي حول طاولة، و
- عندما توفي أبي قريب لي عمل وليمة أو طعاما للغداء، ومرت الأيام والشهور وماتت أم هذا القريب، فهل واجب
- كنت أناقش أحد الحالقين على فرضية إعفاء اللحية إلا أنه أجابني أن الناس سيبعثون يوم القيامة بدون لحى .
- دائرة بوندامبا الانتخابية