هل يجب علي تجنب مكان لامس نجاسة بسبب شك غير مؤكد؟

في ضوء النص، لا يجب تجنب مكان لامس نجاسة بسبب شك غير مؤكد. الشريعة الإسلامية تؤكد على أن الأصل في الأشياء الطهارة، مما يعني أنه لا يمكن افتراض انتقال النجاسة ما دام هناك عدم يقين بشأن حدوث ذلك. حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم يؤكد على هذه القاعدة، حيث يشير إلى أن الشخص المصاب بشك أثناء الصلاة يجب أن يكمل أداء فرضه دون الانزعاج حتى يسمع صوتًا أو يشم رائحة تشير إلى وجود نجاسة. هذا الحديث يعزز فكرة أن الأصالة تبقى قائمة حتى يتم ثبوت خلافها بشكل قاطع. بالإضافة إلى ذلك، عندما يلامس جسمان طاهرين ونقيين مثل الماء والجفاف، فإنهما كلاهما يبقى طاهراً حسب القاعدة القانونية التي وضعها الفقهاء. فقهاء مشهورون مثل الإمام ابن تيمية والإمام القرافي أكدوا على عدم ضرورة الأخذ بالأمور المشبوهة عند التعامل مع الأمور المتعلقة بالطهارة والنجاسة. في حالات مشابهة، أوضح الشيخ ابن تيمية أن احتساب مثل هذه الأمور يعد نوعاً من الوسواس المرضي، خاصة إذا كان الجزء المتأثر صغير جداً. لذلك، اتخاذ إجراءات شديدة حيال موقف كهذا ليس مستحسنًا شرعا ولا عمليا.