يقدم النص تحليلاً عميقاً حول موضوع العمر الطويل في القرآن الكريم، مستشهداً بقصة النبي نوح عليه السلام الذي عاش حوالي ألف عام إلا خمسين عاماً. يُظهر هذا العمر الطويل قوة إيمانه وصبره في دعوته، مما يسلط الضوء على أهمية المثابرة والصبر في الدعوة الإسلامية. يؤكد النص على ضرورة قبول رواية القرآن والتصديق بها، حيث أن سرد أحداث الماضي هو جزء أساسي من الوحي الإلهي. وعلى الرغم من عدم توفر أدلة أثرية مباشرة تدعم وجود بشر عاشوا لعمر طويل مثل نوح، إلا أن هذا لا ينفي صحة هذه الرواية. فالجهل بموضوع ما ليس برهاناً على عدم صحته، خاصة وأن نتائج الدراسات الأثرية قابلة للتغيير والتعديل بناءً على المزيد من البيانات. كما يشير النص إلى أن بعض العلماء قد يسعون لإيجاد دلائل تدعم نظرياتهم الخاصة، مما يؤثر على حيادية البحث العلمي. لذلك، يبقى الأخذ بالأسباب والدليل العلمي وحسن الظن بالإسلام منهجاً أفضل للمسلمين عند التعامل مع هذه المسائل. في النهاية، تصديق المسلمين لأخبار القرآن ومواعيده هو دليل صادق على إيمانهم الراسخ ودفاعهم عن دين الله ضد الشبهات والأباطيل المستندة جزئياً أو كلياً للأبحاث والملاحظات الذاتية للعلم الحديث.
إقرأ أيضا:فصاحة اللهجة المغربيةالعمر الطويل في القرآن الكريم رؤية شرعية وأثر اكتشافات العلم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: