استخدام هدايا الشركة حلقة الوصل بين الأموال المدفوعة والشريعة الإسلامية

في سياق عمل والدك في شركة الأدوية، حيث يعاني من تحمل تكاليف خارج نطاق عمله بسبب عدم رد الشركة لبعض المدفوعات، قد منحك عطورا لتسد حاجتك الشخصية أو لمساعدة موظفيه الذين يحتاجون أيضا لهذه المساعدات. وفقًا للقانون الإسلامي، إذا كانت هناك خسائر مادية حالفة بك بالتحديد نتيجة تصرفات الشركة، وفقدت الوسائل المشروعة لاستعادة حقوقك مثل اللجوء للقضاء وقمت باسترداد تلك الخسائر جزئيًا عبر استغلال ممتلكات تابعة للشركة كالهدايا، فهذا يعد ظفرًا بالحق بشرط ألا تتعدى حدود حقك وأن تكون خائفًا من فضح أمرك أو عقابه. ومع ذلك، فإن وضع والدك يبدو مختلفًا قليلاً هنا فهو ليس متورطًا بشكل شخصي في الخسائر المالية كما هو الحال مع موظفيه أو نفسه مباشرةً. بناءً على ذلك، لن يكون جائزا له الأخذ مما لدى الشركة كتعويض عن فقدان الذمم المالية الخاصة بموظفيه ما لم تكن هنالك ظروف تشكل حالة الظفر بحق، والتي لم تتحقق تماماً في حالتكم. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى القضايا المتعلقة بتقديم الهدايا للعاملين في القطاع الطبي وفق فتاوى علماء المسلمين، بما فيها الفتوى الصادرة من لجنة البحوث العلمية والإفتاء السعودية، تعتبر هذه الهدايا نوع من الرشا والتلاعب المحرم شرعاً فهي تؤثر سلبيًا على مصداقية وات

إقرأ أيضا:الشّرجم أو الشّرجب (النافذة)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تعريف الرياضة وفوائدها على صحة الإنسان
التالي
استخدام ماء زمزم في غسل الموتى بين التشريف والتطبيق العملي

اترك تعليقاً