يمكن أداء صلاة ركعتي الطواف في أي مكان داخل مسجد الحرم أو حتى داخل حدود مدينة مكة المكرمة، وليس بالضرورة في مكان محدد مثل مقام إبراهيم. هذا الرأي مدعوم من قبل عدد من العلماء الفضلاء، بما في ذلك الإمام مالك وابن المنذر وابن قدامة، الذين أكدوا على جواز الصلاة في أي مكان في المسجد الحرام أو حتى داخل الحرم ككل. ومع ذلك، يُشدد هؤلاء العلماء على أهمية مراعاة راحة الآخرين أثناء الأداء. بينما يُعتبر أفضل مكان لتأدية الصلاة هو بالقرب من مقام إبراهيم، إلا أنه إذا كان القيام بذلك يؤثر سلباً على حركة الطائفين المعتادة، فقد يكون من الأنسب اختيار موقع آخر داخل المسجد الحرام أو حتى خارجه قليلاً. هذا الرأي مدعوم أيضاً بمثال الصحابي الجليل عمر بن الخطاب الذي صلى ركعتي الطواف في ذي طوى التي ليست ضمن دائرة المسجد الحرام. بالنظر إلى الضغط السكاني الكبير والتزاحم حول مقام إبراهيم خلال المواسم الدينية مثل الحج والعمرة، يدعم بعض العلماء إعادة النظر في العادات المتبعة حالياً بشأن تحديد وجهة ثابتة لصلاة ركعتي الطواف بهدف تحقيق توازن أكبر بين احترام السنة النبوية واحترام مشاعر ورغبات جميع الأفراد الذين يسعون للحصول على فرصة متساوية لتقديم مناسكهم بكل هدوء وكرامة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : القُنيّةفي أي مكان يمكن أداء صلاة ركعتي الطواف؟ توجيهات مهمة من علماء المسلمين
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: