في الآية من سورة الحجر، يستخدم الله تعالى كلمة “أزواجًا” للإشارة إلى أصناف أو أمثال من الكفار الذين متعهم الله بالدنيا. وفقًا لعلماء التفسير، فإن “أزواجًا” تعني أصنافًا أو أمثالًا أو أشباهًا، حيث أن زوج الشيء هو مثيله ونظيره. يوضح الزجاج أن “أزواجًا” تعني أمثالًا في النعم، بينما يرى القرطبي أن الأغنياء بعضهم أمثال بعض في الغنى، فهم أزواج. ويضيف الشوكاني أن الأزواج هي الأصناف، كما ذكر ابن قتيبة. ويوضح الأمين الشنقيطي أن المراد بالأزواج هنا الأصناف من الذين متعهم الله بالدنيا. المعنى العام هو أن الله نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن التطلع إلى ما أعطى أصنافًا من الأغنياء من متاع الدنيا، بل عليه أن يستغني بما آتاه الله من القرآن العظيم. وبالتالي، فإن كلمة “أزواجًا” في هذه الآية تشير إلى أصناف أو أمثال من الكفار الذين متعهم الله بالدنيا، وذلك لتوضيح أن ما أعطاه الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن العظيم هو نعمة أكبر وأبقى من متاع الدنيا الزائل.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : شلامعنى كلمة أزواجًا في الآية من سورة الحجر دليل من القرآن الكريم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: