يتناول النقاش الحاد حول المؤسسات التجارية مدى إمكانية تحقيق النجاح على المدى الطويل دون التضحية بمبادئها الدينية. يرى بعض المشاركين أن الالتزام بالضوابط الدينية هو أساس المصداقية الأخلاقية والقانونية للمؤسسات، وأن المؤسسات التي تسعى وراء الربح بشكل أعمى قد تفقد جزءا من مصداقيتها الأخلاقية. يعتقدون أن تحقيق التوازن بين الفعالية المالية والأخلاقيات الإسلامية يتطلب تفكيرًا استراتيجيًا مدروسًا، حيث ينبغي للأعمال التجارية أن تجد طرقًا مبتكرة لتلبية الأهداف الاقتصادية مع احترام قيمها الروحية. في المقابل، يشير غسان بن شريف إلى أن الالتزام بالضوابط الدينية قد لا يكون حقيقة في عالم الأعمال، حيث غالبًا ما تكون الأهداف الاقتصادية هي التي تُهيمن على القرارات. ومع ذلك، يؤكد عبد الوهاب بن سليمان أن الالتزام بالضوابط الدينية هو جزء أساسي من الهوية الأخلاقية للمؤسسات، ويمكن تحقيق التوازن من خلال التفكير الاستراتيجي والابتكار. تشارك زهرة البوخاري الرأي بأن الشركات الناجحة ليست فقط تلك التي تحقق الربح، بل تلك التي تحافظ على مصداقيتها الأخلاقية أيضًا، وتؤمن بأن الابتكار في حلول تجمع بين الربحية المادية والالتزام بالقيم الروحية هو ما يخلق منظومة أعمال أكثر استدامة وأخلاقية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المَجْمَرإقرأ أيضا