تعتبر المعجزة في العديد من الأديان والثقافات حدثًا خارقًا للطبيعة يُنسب إلى قوى غير عادية، وغالبًا ما يرتبط بالآلهة أو الشخصيات الروحية المقدسة. في الإسلام، تُعد المعجزات جزءًا أساسيًا من تاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنبياء آخرين، حيث تُعتبر دلائل على رسالتهم الإلهية وصدق حجتهم. هذه الأعمال الخارقة تؤكد وجود إرادة فوق طبيعية تدعم دعوتهم وتحافظ عليها ضد الشُّبه والتحديات. من أشهر الأمثلة على ذلك معجزة النبي موسى عندما ضرب عصاه الأرض فاستخرج منها الماء، مما أكّد قدرته الهائلة وضعفه أمام الطاعة لله الواحد القهار. بالإضافة إلى دورها التأصيلي والمعرفي، تحمل المعجزات تأثيرًا ثقافيًا عميقًا، حيث تحكي رواياتها التاريخية والعقائدية حوادث خارقة للطبيعة تربط بين الإنسانية ومجهول القدر والإمكانات البشرية المتجاوزة للعادة. بذلك تصبح المعجزات رمزًا لإيمان مؤمنٍ راسخ وقدوة للأجيال اللاحقة عبر الزمان والمكان. فهم معناها ليس مجرد بحث علمي بل رحلة معرفية وروحية تجمع بين العلوم والفلسفة والدين لتقدم لنا نظرة أكثر شمولية وسامية للحياة والقيم الأخلاقية العليا للإنسان.
إقرأ أيضا:كتاب كيمياء النواتج الطبيعية (القلويدات)
