حكم صلاة الجمعة للمسافر في الفقه الإسلامي موضوع محوري، حيث يُجمع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض عين على كل ذكر بالغ عاقل إذا أدرك الزوال في أي بلد ولم يكن له عذر شرعي. ومع ذلك، يُعفى المسافر من هذه الفريضة بناءً على السنة النبوية، حيث لم يُصلِ النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة في سفره، بل صلّى الظهر والعصر جمعاً في يوم عرفة خلال حجة الوداع. هذا يدل على أن صلاة الجمعة ليست واجبة على المسافر. ومع ذلك، إذا حضر المسافر صلاة الجمعة، فإنها تجزئه عن صلاة الظهر. أما إذا نوى الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام، فإن الجمعة تصبح واجبة عليه ويجب عليه أن يتم الصلاة ولا يقصرها. أما إذا نوى الإقامة أربعة أيام فأقلّ، فلا تجب عليه الجمعة ويحقّ له أن يقصر صلاته. بالنسبة لجمع صلاتي الظهر والعصر، إذا سقطت صلاة الجمعة عن المسافر، يمكنه أن يصلي الظهر قصراً وأن يجمع بين الظهر والعصر، ولكن الأفضل ترك الجمع إلا إذا استشعر المشقة.
إقرأ أيضا:كتاب المناظر لابن الهيثم- Andy Houting
- ما حكم زواج ابني بأخت شقيقتي من الرضاعة، علما بأنها من رضعت من أمي إلى حد الإشباع في حين لم أقم أنا
- الأب الذي يخلف ولدا، وما يسأل عنه، ولا عن أي شيء من حقوقه، ولا يحس بشيء من المسؤولية تجاهه، هل له حق
- Abaújszántó
- إن الرضاعة لا تحرم دون خمس، فهل يجوز شراء اللبن من بنوك الحليب إذا كان الحليب بمنزلة أربع رضعات فأقل