كان السلف الصالح يعظمون القرآن الكريم ويقدّرونه تقديراً كبيراً، حيث كانوا يدركون أنه كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة باقية إلى يوم القيامة. لم يكن احترامهم للقرآن مجرد احترام لفظي، بل كان احتراماً عملياً يتجلى في تلاوته بتجويد حروفه وتدبر معانيه. كانوا لا يكتفون بتلاوة القرآن فقط، بل كانوا يعملون بما فيه من أحكام وأوامر ونواهي، ويتدبرون آياته ويعتبرون بمواعظه، ويتفكرون في عجائبه، ويعملون بمحكمه، ويؤمنون بمتشابهه. لم يقدموا عليه شيئاً من قياس أو استحسان أو ذوق أو ما شابه، بل كانوا يقفون عند تلاوته لطلب معاني ما أحب مولاهم أن يفهموه عنه أو يقوموا به له بعد ما يفهمونه. كان اهتمامهم بفهم القرآن وتدبره يفوق اهتمامهم بكثرة التلاوة وسرعتها بلا تدبر، وكانوا يرتلون السورة حتى تكون أطول من أطول منها، اتباعاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الثالث)- بعد أن اغتسلت من الجنابة وجدت شوكة في قدمي كانت مغروسة تحت الجلد فقمت بإخراجها، فهل علي أن أغسل الثق
- ما رأي الشيخ ابن باز في صلاة الظهر جماعة بالمدرسة؟
- زوجة المرحوم تود أن تتعلم القيادة، علما بأنني ألبي كل احتياجاتهم، ولكنها تقول لى أريد أن أعتمد على ن
- هل المداعبة بين الرجل والمرأة (ليست الزوجة) تفسد الصيام ؟ وما قولكم في من يصوم وفي نفس الوقت لا يتور
- هل يجوز الحضور عند شيخ صوفي مع الحذر من المخالفات علما أنه يعلم أشياء صحيحة لا تخالف الدين كالفقه و