في النقاش الذي أثاره كمال الأنصاري حول كفاءة التكنولوجيا في مواجهة الاحتباس الحراري، برزت آراء متباينة حول جدوى التحول نحو نمط حياة مستدام. بعض المشاركين، مثل لمانى، طه الحساني، وجمانة بن الماحي، أكدوا على أن الحل الأكثر فعالية يكمن في تغيير جذري لأسلوب حياتنا، بما في ذلك تقليل الاستهلاك والتحول نحو نمط حياة بسيط ومتوافق مع الطبيعة. هذا التوجه يشير إلى أن الاعتماد المطلق على التكنولوجيا قد لا يكون كافيًا، وأن هناك حاجة ملحة لتغييرات سلوكية عميقة. من ناحية أخرى، يطرح عز الدين القروي مخاوف بشأن استخدام الشعارات البيئية كأداة تجميلية أو خداعية من قبل الحكومات والشركات، مما يسلط الضوء على ضرورة الرقابة الصارمة وضمان المحاسبة. بينما يتفق معظم المشاركين على أهمية تعزيز الاستدامة، إلا أن هناك اختلافًا واضحًا حول الأساليب العملية لتحقيق هذا الهدف. هذا النقاش يشجع على مزيد من التفكير حول كيفية تحقيق توازن بين التكنولوجيا والاستهلاك والاستدامة البيئية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمع ككل أن يساهموا في بناء مستقبل أكثر صحة وصلاحية للبقاء.
إقرأ أيضا:البُزْبوز (صنبور المياه)
