الكتابة الهيروغليفية تاريخ ولادة لغة الفن والحكمة

الكتابة الهيروغليفية، التي تعني حرفياً “كلام الإله”، هي لغة رونية فريدة من نوعها تعود جذورها إلى الثقافة المصرية القديمة. تعتمد هذه اللغة على الرسومات والرموز المرتبطة بالأشياء الطبيعية، مما يجعلها شكلاً مميزاً من أشكال التواصل المرئي. تتنوع أساليب الكتابة الهيروغليفية بشكل كبير، حيث يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة مثل صور الأعين أو اليدين، وتختلف ترتيب الرموز حسب السياق. ظلت هذه اللغة غامضة لعشرات القرون حتى اكتشاف حجر رشيد في عام 1822، الذي ساعد في فك تشفير النظام الهيروغليفي. كانت الهيروغليفية ضرورية لتوثيق الأحداث التاريخية والسجلات الدينية والملكيات الفريدة، مما جعل فن التصوير جزءاً أساسياً من عملية حفظ المعلومات. استخدمت في التأبين والجنائز وحفلات الزواج والوثائق الرسمية الحكومية والدينية والدبلوماسية، ولاقت قبولاً واسعاً لدى الطبقات المثقفة مثل الكهنة والكتاب. مع انتشار العقيدة المسيحية واستخدام الأبجدية اليونانية، بدأ الشعب المصري الأصلي، المعروف باسم الأقباط، في دمج هذه الأبجدية في استخداماتهم المحلية، مما أدى إلى مرحلة جديدة للحروف المصرية التي تجمع بين القديم والحديث.

إقرأ أيضا:كتاب التصميم الميكانيكي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
العنوان الثورة الإعلامية والتواصل عبر الزمان
التالي
التنوع الثقافي والعلمي في العالم المعاصر

اترك تعليقاً