جسيمات ألفا هي جسيمات ذرية تتكون من نواة ذرة الهيليوم، وتحتوي على بروتونين ونيوترونين مترابطين بإحكام. تُعرف هذه الجسيمات أيضًا باسم شحنات أشعة ألفا، وتحمل شحنة كهربائية موجبة بسبب وجود البروتونين. تم اكتشافها وتسميتها بواسطة العالم الشهير إرنست رذرفورد. تتميز جسيمات ألفا بقدرة اختراق محدودة نسبيًا، حيث تفقد الطاقة بسرعة عند التفاعل مع المادة ويمكن إيقافها بواسطة طبقات صغيرة جدًا مثل ورق مجلد عادي أو حتى الطبقة الخارجية لبشرة الإنسان. ومع ذلك، فإن تعرض الجسم لهذه الجسيمات بشكل مباشر عبر الاستنشاق أو البلع أمر غير آمن للغاية، حيث يمكن أن تلحق ضررًا كبيرًا بالأنسجة الحساسة داخل جسم الإنسان. يشكل انبعاث جسيمات ألفا خطرًا خصوصًا عند التعرض لمواد مشعة معينة مثل اليورانيوم والراديوم والرادون. استنشاق غازات الرادون المنبعثة من أساسيات المباني، خاصة في مناطق معينة، يعد مصدر قلق صحي رئيسي لأنه قد يزيد من احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من أمراض السرطان.
إقرأ أيضا:المسلم المعاصر بين التطوير الذاتي و التزكية الروحية الشاملة.جسيمات ألفا خصائصها وأخطارها الصحية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: