رحلة بذرة الغرس إلى النبتة الناشئة هي عملية بيولوجية معقدة ومذهلة تتكون من ثلاث مراحل رئيسية. تبدأ المرحلة الأولى، وهي الامتصاص الأولي للماء، عندما تبدأ البذرة في امتصاص الماء عبر طبقة القشرة الخارجية. هذه المرحلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت البذرة حية أم ميتة؛ فالبذور الحية تصبح أثقل بسبب امتزاج الماء بها. بعد ذلك، تبدأ عملية الاستنبات، حيث يتم كسر غلاف البذرة باستخدام مواد كيميائية طبيعية مثل الأنزيمات. في هذه المرحلة، يظهر أول جزأين أساسيين لنمو النبات: جذع صغير يحتوي على نقطة نمو تسمى جذمور، وأوراق صغيرة تُسمّى براعم زغبية. إذا توفرت الظروف المناسبة بما فيها درجة الحرارة والإضاءة والمغذيات الكافية، فإن النبتة سوف تنمو بشكل ملحوظ خلال الأيام التالية. يستمر تطوير نظام الجذر لتوفير الدعم والثبات اللازم لنظام التصوير الضوئي للأوراق الصغيرة المنتجة حديثاً، والتي تقوم بدورها بامتصاص الطاقة الشمسية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى طعام متعدد الاستخدامات جلوكوز. بهذه الطريقة، يمكن اعتبار كل واحدة من تلك الخطوات الثلاثة مفتاحا رئيسيا لعملية التحول الرائعة والطبيعية جداً والتي تدعى بالإنبات.
إقرأ أيضا:الجيش المخزني السعدي (التأصيل)
السابق
تاريخ اكتشاف القهوة رحلة الحبوب الخضراء من أطراف إفريقيا إلى سواحل اليمن الثمينة
التاليمستقبل الأعمال التجارية الصغيرة التحديات والفرص في العصر الرقمي
إقرأ أيضا