توماس إديسون رائد الإبداع التقني ومتعدد المواهب

توماس إديسون، الذي ولد في فبراير عام 1847 في ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، كان رائداً في مجال الإبداع التقني ومتعدد المواهب. اشتهر إديسون باختراعاته الرائدة التي أثرت بشكل عميق على الحياة اليومية للناس وشكلت أساساً لثورة الصناعة الحديثة. من بين أهم مساهماته اختراع البطارية الفسفورية القابلة لإعادة الشحن، والتي أصبحت أساسية لتشغيل الأجهزة الكهربائية الصغيرة مثل الراديو. ومع ذلك، فإن أشهر اختراعاته هو لمبة الضوء الكهربائي، المعروفة باسم لمبة إديسون، التي استخدمت لأول مرة تجارياً في عام 1879، مما مهد الطريق أمام استخدام واسع النطاق للكهرباء كمصدر ضوء موثوق ومريح. بالإضافة إلى ذلك، كان إديسون مبتكراً متعدد الجوانب، حيث أطلق مشاريع علمية وثقافية هامة أخرى مثل آلات التصوير المتحركة والأصوات المسجلة المبكرة ونظام الهاتف العمومي. كما أجرى أبحاثاً وتجارب في مجالات متنوعة مثل الطاقة الشمسية والإنتاج الزراعي الحيوي قبل أن تصبح تلك المجالات محور اهتمام علماء البيئة والمستهلكين الحديثين. على الرغم من التحديات المالية الكبيرة التي واجهها، بما في ذلك إعلان إفلاسه مرتين، إلا أن إديسون لم يستسلم أبداً واستمر في العمل بلا كلل حتى وفاته في أكتوبر 1931 عن عمر يناهز 84 عاماً. ترك إد