القمر، الجرم السماوي الوحيد الذي يمكن للبشر رؤيته بالعين المجردة باستمرار، يظل مصدر جذب أساسي للسكان منذ الأزل. فهو لا يوفر فقط الهدوء والجمال ليلاً، بل يلعب دورًا حيويًا في تحديد المد والجزر وتوفير ضوء طبيعي أثناء الليل. يقع القمر ضمن نظام الأرض-القمر الثنائي، وهو أقرب قمر طبيعي بالنسبة لحجمه إلى كوكبه المضيف بين جميع الأنظمة الشمسية المعروفة. قطر القمر حوالي ربع قطر الأرض، ويبلغ وزنه تقريباً ثُمن وزنها. مدار القمر يدعوه لتقريب وابتعاد عن سطح الأرض بشكل منتظم، مسبباً بذلك ظاهرة المد والجزر الشهيرة التي تعتبر ضرورية للحياة البحرية وللحفاظ على توازن البيئة العالمية. عندما نتعمق أكثر في عالم الفضاء الواسع، نواجه سلسلة هائلة من النجوم والكواكب والمذنبات والأقمار الأخرى غير المرئية لنا إلا من خلال التلسكوبات العلمية المتقدمة. كل جسم لديه قصته الخاصة وملامحه الفريدة. هناك الآلاف من الكواكب الخارجية التي اكتشفت حتى الآن والتي تحمل خصائص مختلفة تماماً عما نعرفه داخل منظومتنا. بعض منها قد يحتوي على مياه سائلة وقد يكون صالحاً للحياة كما نفهمها نحن هنا على الأرض. أما بالنسبة للأقمار الطبيعية الأخرى، فهي تشكل جزءاً أساسياً من العديد من الأنظمة الكوكبية مثلما للقمر دوره الخاص بالأرض، فإن لكل كوكب رئيسي في مجموعتنا الشمسية قمره الخاص به
إقرأ أيضا:اتحادية قبائل الشياظمةرحلة عبر العوالم معلومات مفصلة حول القمر وعجائب الفضاء
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: