أبو العباس محمد بن يزيد، المعروف بالمُبيرّد، هو شخصية بارزة في تاريخ الأدب العربي، ولد في البصرة عام هـ الموافق لعام ميلادية. اشتهر المُبيرّد بذكائه وحيلته، حيث استخدم حيلة ذكية لتجنب حضور وليمة لرجال السلطة، مما أكسبه لقب “المُبيرّد”. ينتمي إلى بني تميم، وله نسب يعود إلى أبي بكر الصديق عبر الصحابي خالد بن سعيد بن العاص. درس تحت إشراف علماء أفذاذ مثل أبو عمر الجرمي وأبو عثمان المازني، الذي اعتبره أعظم مقام بعد سيبويه في النحو العربي. كما تشرب علوم الفقه واللغة من مدرسة الجاحظ وأبو حاتم السجستاني. لم يكن طالبًا جامدًا، بل امتزجت تجربته بمشاركة الآخرين والاستفادة منها. في شبابه، أثبت براعة نقلته إلى مكانة متقدمة بين المؤرخين والفلاسفة مثل أبي زكريا اليازجي ومحمد بن هارون الرشيد. بفضل شخصيته الاجتماعية وطيبة قلبه، توجّه نحو تدريس أبناء الطبقة الراقية، مما أكسبه سمعة عظيمة. من بين طلابه شخصيات بارزة مثل الزجاج والصولي وابنه أحمد بن عبدالله، الذين ساهموا في نهضة ثقافية هائلة. لم تقتصر أعمال المُبيرّد على حقل واحد؛ فقد كتب تاريخ الإسلام بشكل شامل في كتاب “الكامل”، وألف “المقتضب” الذي يعد موسوعة
إقرأ أيضا:كتاب أدوية الجهاز العصبي
السابق
فوائد تعزيز المهارات الحسابية عبر نظام السوروبان رحلة نحو ذكاء رياضي متكامل
التالياستراتيجيات اليقظة الذهنية لتحسين الجوانب المعرفية في العملية التعليمية
إقرأ أيضا