أن المضمرة، أو الجملة الاسمية المنصوبة، هي بنية نحوية بارزة في اللغة العربية، تتكون من الفعل المضمر “أن” الذي يعمل كمصدر للفعل التالي له. هذا التركيب ليس فقط أساسياً في فهم القواعد النحوية، ولكنه يضيف أيضاً عمقاً بلاغياً إلى النصوص الأدبية. من الناحية النحوية، تعمل “أن” المضمرة كاسم يُرفع بالضمة إذا كان المفرد، ويُنصب بالكسرة إذا كان جمع تكسير أو معرّفا بميم الجمع. على سبيل المثال، في جملة “أريد أن تفهموا الأمر”، تفهموا هو الفعل الرئيسي بعد “أن”، وهو مجزوم لأنه جمع مذكر سالم. من الناحية البلاغية، فإن استخدام “أن” المضمرة يتيح تكثير المعاني وتوضيحها بدون الحاجة لتوسيع بنية الجملة الأصلية. إنها طريقة قوية للتعبير عن الرغبة أو الأمنيات أو الأوامر بطريقة أكثر بساطة وفعالية. كما أنها توفر فرصة للإبداع الكتابي والعرض الإنشائي للأفكار. على سبيل المثال، في جملة “انتظر حتى تنتهي الشمس من غربتها”، تنهي عبارة عن فعل مضارع مرفوع بسبب وجود الضمة فوقه، وهذا الفعل يرجع إلى المصدر إنهاء، والذي بدوره مرتبط بالفعل السابق عليه مباشرة تنتهي. لذلك، يعد فهم دور “أن” المضمرة خطوة أساسية نحو التحكم الأمثل في التعبير بالعربية سواء في المحادثة اليومية أو الكتابة الرسمية.
إقرأ أيضا:كتاب الشفرة الوراثية للإنسان- كنت أتحدث مع ملحد عن وجود الأنبياء والأمم تاريخيًا، فحين تطرقنا للحديث عن رسالة إبراهيم الحنيفية، شك
- ما حكم أن أقسم بالله على شيء حرام، مثل: إذا حدث هذا، والله لأشربن الخمر، أو شيء من هذا القبيل؟ وما ح
- مارشيان
- ما هو حكم إعطاء المدرس درسا لمجموعة فتيات وماذا لو كان درسا خاصا بمعنى المدرس يعطي الدرس لفتاة وحدها
- أنا أعمل في محل تجاري ويسأل بعض العملاء عن منتجات ليست من منتجات الشركة التي أعمل بها، فهل إذا وفرت