عقبة بن نافع فاتح بلاد المغرب

عقبة بن نافع، أحد أبرز القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، لعب دوراً محورياً في الفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا. ولد في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشارك في فتح مصر تحت قيادة عمرو بن العاص. بعد ذلك، تولى عقبة قيادة حملات الفتح في أفريقيا، حيث أظهر مهاراته العسكرية الفائقة وحنكته السياسية. رغم عزله من منصبه كوالي على أفريقيا والمغرب وتعيين أبو المهاجر بن دينار بدلاً منه، إلا أن فشل سياسة الأخير أدى إلى إعادة تعيين عقبة. استمر عقبة في حملاته على القبائل البربرية، حيث واجه مقاومة شرسة. في عام 64 هـ، فاجأت قبيلة بربرية بقيادة كسيلة البربري عقبة في بسكرة جنوب جبال أوراس بجيش مكون من 50,000 جندي. رغم تفوق العدد، قاتل عقبة بشجاعة حتى آخر لحظة، لكنه استشهد في هذه المعركة. كانت هذه الحملة نهاية لمرحلة الانتصارات الإسلامية الأولى في بلاد المغرب. رغم ذلك، ترك عقبة بن نافع إرثاً دائماً في تاريخ الفتوحات الإسلامية، حيث أسس مدينة القيروان التي أصبحت مركزاً هاماً للحركة العلمية والدينية في شمال أفريقيا. كما ساهم في نشر الإسلام بين القبائل البربرية، مما مهد الطريق لانتشار الإسلام في المنطقة.

إقرأ أيضا:دولة الأدارسة والعرب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
مستقبل التعليم اللغوي في الأردن دور تخصص اللغة التركية في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية
التالي
التعليم الذاتي دور الإنترنت والمعرفة الرقمية في تشكيل المستقبل المهني للأفراد

اترك تعليقاً