إنجازات حضارة آشور ثراء تاريخي وثقافي فريد

إنجازات حضارة آشور تمثل ثراء تاريخي وثقافي فريد، حيث تركت بصمة عميقة في التاريخ العالمي. من الناحية العسكرية، اشتهرت آشور بإعداداتها الاستراتيجية المتقدمة واستخدامها الفعال للتقنيات المحسنة للأسلحة والدروع، مما جعل جيشها الملكي قوة هائلة. كما أن نظام الاستعمار الذي اعتمدته سمح لها بتوسيع مملكتها بشكل كبير ومستدام، مما يعكس ذكاءها السياسي والعسكري. على الجانب الثقافي، قدمت الحضارة الآشورية إسهامات مهمة في اللغة والفنون الجميلة والتصميم المعماري. اللغة الآشورية البابلية، وهي لغة سامية قديمة، ما زالت موجودة بفضل الأدلة المكتوبة الكثيرة. كما برزت الفنون الجميلة والتصميم المعماري خلال فترة حكم آشور، حيث يُظهر النحت والأعمال المنحوتة البلاط والنبل الاجتماعي المرتفع للمجتمع. في مجال العلم والكتابة، حققت آشور تقدماً ملحوظاً من خلال كتبة الألواح الطينية الذين عملوا كمسؤولي الحكومة ورجال الدين والمؤرخين، وسجلوا الكثير مما نعرفه اليوم عن الحياة اليومية والثقافة والتقاليد الدينية لتلك الحقبة. وأخيراً، يعد النظام القانوني الآشوري أحد أهم إنجازات تلك الفترة الزمنية، حيث تلقي قوانين حمورابي الشهيرة الضوء على الحرص الشديد والاهتمام بالعدالة الاجتماعية ضمن مجتمع متعدد الأعراق والأديان.