المواطنة الفاعلة، كما هو موضح في النص، هي حالة من النشاط المدني والإدراك المتواصل لأدوار ومسؤوليات المواطن داخل المجتمع. هذه المفاهيم لها جذور في الحضارة اليونانية القديمة، حيث كانت المواطنة مرتبطة بحق المشاركة السياسية. ومع ذلك، فإن المواطنة الفاعلة تضيف بعداً جديداً أكثر ديناميكية لهذه الرابطة التقليدية. تشمل المواطنة الفاعلة عدة أبعاد رئيسية: السياسي، الثقافي، الاجتماعي، والاقتصادي. في الجانب السياسي، يتم تحقيق الجدارة بممارسة المواطنة الفاعلة عبر فهم النظام السياسي وأساساته، مما يؤدي إلى إدراك واضح للحقوق والواجبات المشتركة بين الأفراد والحكومات. البعد الثقافي مهم لحفظ التراث التاريخي والثقافي للدولة ونشرهما، مما يساهم في بناء شعور أقوى بالوحدة وتحفيز الشعور بالانتماء. البعد الاجتماعي يدور حول تطوير علاقات إيجابية داخل المجتمع، والتي تدعم الولاء والاستقرار العام لدولة ما. أما البعد الاقتصادي، فيركز على توفير فرص عمل متوازنة ومتاحة لكافة المواطنين، بالإضافة إلى التدريب المهني اللازم لتحقيق الاستخدام الأمثل لقدرات العاملين. يتم ترسيخ هذه الأبعاد من خلال العملية التعليمية منذ مرحلة مبكرة من حياة الطفل ضمن بيئة منزلية ومدرسية ودينية تركز على أهمية المواطنة الفعالة.
إقرأ أيضا:سعّاي (مُتسوّل)إقرأ أيضا