تطور فئات التعلم لدى بن بلوم من خلال هرمه الأصلي، الذي قدمه في الخمسينيات، والذي قسم مستويات التفكير إلى ستة مستويات متدرجة: معرفي، فهم، تطبيق، تحليل، تكوين، وإبداع. كان هذا الهرم يركز على تسلسل هرمي يفترض المرور عبر كل مستوى للوصول إلى أعلى درجات المعرفة والإنتاجية. ومع ذلك، تعرض هذا الهيكل لانتقادات بسبب قيود التسلسل الزمني واستبعاد بعض جوانب العمليات المعرفية الأكثر تعقيدًا. استجابة لهذه الانتقادات، تم تطوير هرم بلوم المحدث من قبل فريق عمل تحت رعاية مؤسسة الأمريكيون للتعليم الوطني. يتضمن هذا الهيكل المنقح ثمانية مجالات أساسية تغطي نطاقًا واسعًا من العمليات المعرفية المتعلقة بالأداء الأكاديمي، مثل علوم الحاسوب، فنون الإعلام الرقمية والثقافية، المهارات الرياضية والحسابية الناقدة، المهارات العلمية التجريبية والاستقصائية، اللغة والأدب والموسيقى والفنان التشكيلي، التواصل الاجتماعي والعلاقات الإنسانية، الأخلاق والقانون، والتنظيم الشخصي والعائلي. الفرق الجوهري بين الهرمين هو التكيف؛ حيث كان الهرم الأصلي يركز على تحديث طرق تدريس المواد الدراسية الثانوية العامة فقط، بينما يشمل الهرم المحدث مجموعة أوسع وأعمق من المواضيع ذات الصلة بالمتعلم الحديث. بالإضافة إلى ذلك، يسمح الهرم المحدث بتمركز عمليات التفكير المختلفة داخل نفس الدرجة دون اتباع مسار ترتيبي دقيق، مما
إقرأ أيضا:كتاب المناعة
