دور إدارة الموارد البشرية الفعال في تعزيز بيئة عمل صحية ومثمرة يتجلى في عدة جوانب رئيسية. أولاً، تلعب هذه الإدارة دوراً حيوياً في استقطاب وتعزيز القوى العاملة، مما يساهم في خلق ثقافة عمل تحفز الابتكار وتحافظ على رضا الموظفين وفعاليتهم. من خلال تقديم الدعم المهني المستمر، مثل التدريب والتطوير الوظيفي، تساهم إدارة الموارد البشرية في زيادة المهارات والمعارف لدى العاملين، مما يعزز كفاءتهم وإنتاجيتهم. بالإضافة إلى ذلك، تسعى هذه الإدارة لخلق بيئة عمل مناسبة، سواء كانت مادية أم معنوية، لضمان راحة وسعادة الموظفين. كما تحرص على تطبيق سياسات عادلة ومعايير أخلاقية عالية، مما يعزز الولاء والثقة المتبادلين ويقلل من معدلات دوران العمالة. علاوة على ذلك، تهتم إدارة الموارد البشرية بسلامة وصحة الموظفين أثناء ساعات العمل، وتوفر الرعاية الصحية اللازمة عند الحاجة. كما تعمل على تصميم برامج اجتماعية لتشجيع التواصل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية بين الأفراد والفرق المختلفة. بالتالي، يمكن القول بأن دور إدارة الموارد البشرية ليس فقط حفظاً لقواعد ولوائح الشغل والقوانين ذات الصلة؛ بل هو ركيزة أساسية لبناء فريق عمل موحد ومتماسك قادرٌ على تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة واقتدار.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الشمَاتة
