تناولت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية موضوع “حكم إرضاع الكبير” بشكل مفصّل، حيث أكدت على تحديد فترة الرضاعة المحرمة بأنها خمس رضعات مشبعات خلال عامين من عمر الطفل. وقد اتفق علماء المذاهب الأربعة (الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة) على عدم حرمة إرضاع الكبير استناداً إلى عدة أدلة. أول هذه الأدلة هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة عندما دخلت عليها امرأة كبيرة هي أخته من الرضاعة قائلاً: “انظرن من إخوانكن؛ فإنما الرضاعة من المجاعة”. يشير هذا الحديث إلى أن الرضاعة التي تؤدي للحرمة يجب أن تكون في سن مبكرة وتسد حاجة الجوع، وهو أمر غير ممكن بالنسبة للأطفال الأكبر سناً. بالإضافة لذلك، هناك دليل آخر رواه ابن مسعود الذي يقول إن الرضاعة المحرمة هي تلك التي تقوي العظام وتمده باللحم، وهي حالة تحدث غالبًا لدى الأطفال وليس الكبار. ومع ذلك، فقد اختلفت آراء العلماء حول حكم إرضاع الكبير بناءً على حديث خاص بسالم مولى أبي حذيفة والذي أجازته عائشة أم المؤمنين لكن البعض رأى أنه استثناء خاص بهذا الشخص ولم يكن قاعدة عامة. وبالتالي، يمكن الاستنتاج أن الإجماع
إقرأ أيضا:كتاب مبادئ علم الطبقات- تركت الإسلام، واعتنقت مذاهب عديدة -إلحاد، وربوبية، ولاأدرية-، ثم عدت إلى الإسلام، ثم ألحدت، وأنا الآ
- لديَّ شبهة حول الأعمال القلبية، وأنها تأتي رغمًا عن الإنسان، وليس له فيها تحكّم، فكيف يحاسب عليها، م
- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، السلا
- من فضلكم لقد قرأت لكم في الفتاوى عن معنى الافتراش والتورك؟ فهل يشرعان للنساء أيضا؟ وهل من الممكن توض
- علماءنا الأعزاء .. أدام الله فضلكم وعلمكم وأبقاكم لنا .. أنا كنت على علاقة لا ترضي الله ورسوله لفترة