أزمة هجمات الشمال القسنطيني، التي وقعت في أغسطس 1955، كانت نقطة تحول حاسمة في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. دوافع هذه الهجمات كانت متعددة، حيث سعى المناضلون الجزائريون إلى إحداث ذعر وفوضى بين السكان الفرنسيين لمنع القوات الاستعمارية من مواصلة ممارساتها الوحشية، وإثبات قدرتهم العسكرية والدفاعية أمام العالم والعرب خاصة. كانت منطقة القسطنطينة، الغنية بالتاريخ والثقافة، مركزاً رئيسياً للنشاط الثوري، مما جعلها هدفاً استراتيجياً للمقاومة. رد الفعل الفرنسي كان عنيفاً ومدمّراً، حيث نفذت الحكومة الفرنسية عملية حمام الناصر التي أسفرت عن مقتل ما بين 12,000 إلى 15,000 مدني جزائري خلال ثمانية أيام فقط. هذه المجزرة اعتبرت جريمة ضد الإنسانية وتم توثيقها عالمياً كمجزرة جماعية مروعة. تداعيات هذه الأحداث كانت واسعة النطاق، حيث بددت مصداقية فرنسا ودافعت الرأي العام العالمي حول العدالة والقانون، بينما عززت الروابط الثقافية والجغرافية مع البلدان العربية والإسلامية الأخرى. تبقى ذكرى هجمات الشمال القسنطيني وحملة الانتقام العنيفة المرتبطة بها رمزاً للأخطاء الفادحة والفظائع البشرية المرتبطة بالحروب والاستعمار بشكل عام.
إقرأ أيضا:كتاب مقدمة للبرمجة بالسي شارب- ما الذي يفعله من أسرف على نفسه بالذنوب، والمعاصي بعدما كان قريبا من ربه؟ انتكس، واتبع هواه، ويظن أن
- لقد سألت فضيلتكم من قبل أنني فتاة في السنة الأخيرة من كلية الطب، وأريد التخصص في مجال الجراحة العامة
- أعيش في أمريكا منذ 5 سنوات، وعمري 15 سنة، وأحاول قدر ما أستطيع أن أطيع والديّ، وأن أرضيهما، وأعتقد أ
- أنا معاق أتحرك بصعوبة، أبول في إناء وأنا جالس، وكثيرا ما تنزل نقطة بول أو أكثر في الملابس، وأنا أعتق
- سوني لووس لاعبة الكريكيت الجنوب أفريقية