أسلوب القسم في القرآن الكريم دراسة في البلاغة والتعليم

أسلوب القسم في القرآن الكريم هو أحد الأساليب البلاغية البارزة التي تُستخدم لتقديم الموضوعات القرآنية وتأكيدها. يظهر هذا الأسلوب في العديد من السور القصيرة وفي بداية بعض السور الطويلة، مما يعكس أهميته الكبيرة في البلاغة والتعليم. يتنوع أسلوب القسم في القرآن الكريم بين قسم يتكون من آية أو آيتين، يبدأ بواو القسم وينتهي بأداة توكيد مثل “إن” أو “قد”، كما في سورة الليل، حيث يقول الله تعالى: “والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى”. وهناك قسم آخر يتضمن أكثر من آية، يبدأ بواو القسم وينتهي بأداة توكيد، كما في سورة الفجر: “والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسجر، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد”. بالإضافة إلى ذلك، هناك قسم يبدأ بواو القسم وينتهي بفعل مضارع، مثل في سورة الضحى: “والضحى، والليل إذا سج، ما ودعك ربك وما قلى”. هذه الأشكال المختلفة لأسلوب القسم تعكس براعة بلاغية وتأكيدًا على أهمية الموضوعات التي تتبعها، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من جماليات القرآن الكريم ورسالته التعليمية.

إقرأ أيضا:الشّرجم أو الشّرجب (النافذة)
السابق
تشارلز بابيج رائد الحوسبة والمجال العلمي
التالي
قانون ارتفاع المثلث فهم عميق لقواعد الهندسة المحورية

اترك تعليقاً