إن دخان المصانع يشكل تهديدا بيئيا كبيرا، فهو أحد أهم مصادر تلوث الهواء عالميا. يعود تأثيره السلبي إلى احتوائه على مواد سامة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وغيرها من الغازات الضارة بالصحة العامة للكائنات الحية والنظام البيئي بأكمله. ليس فقط أن الدخان يساهم في زيادة تركيز المواد المسببة للتسمم في الهواء، بل إنه أيضا يلوث المياه عبر الترشيح والتفاعلات الكيميائية المختلفة.
هذه الأضرار ليست محصورة في الجانب البيئي فحسب، إذ تؤثر مباشرة على الصحة البشرية أيضًا. التعرض المستمر لدخان المصانع قد يؤدي لانخفاض القدرة التنفسية للإنسان وارتفاع معدلات السعال الجاف خاصة بين الأطفال. علاوة على ذلك، فإن لهذا النوع من التلوث آثار جانبية خطيرة تشمل التهاب الجهاز التنفسي وتدهور حالة مرضى الربو والتهاب القصبات الهوائية. حتى نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي معرضان للأذى نتيجة لاستنشاق غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مصانع الدخان.
إقرأ أيضا:كتاب الفطريات والمسرطنات في الأغذيةبالإضافة لذلك، يلعب دخان المصانع دوراً رئيسياً في تغير المناخ العالمي عبر
