أمر الرزق والأجل بين يدي الله سبحانه وتعالى رحمة وعدل مطلق

يؤكد النص على أن مفهوم الأرزاق والأجل هو من أهم القضايا التي يناقشها الإسلام، حيث يعكس العدالة والإلهية الكاملة لله عز وجل. كل ما يحدث في هذا العالم، بما في ذلك موعد ولادتنا وموعد انتهاء حياتنا، بالإضافة إلى مقدار الرزق والموارد التي ستتاح لنا، هي أمور خالصة تحت تصرف الخالق الواحد. هذا المفهوم مدعوم بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مثل قوله تعالى في سورة الفاتحة: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”، وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “كل ابن آدم يأكل من أصلاب آدم”. هذه العقيدة ليست مجرد اعتقاد فلسفي، بل لها تأثير عميق على حياة المسلم. فهي تدفع المؤمن للثقة العميقة بالله وتوسيع روح الامتنان والقناعة. كما أنها تشجع على العمل الجاد والاستعداد للمستقبل بطريقة متوازنة ومسؤولة، مع إدراك أن نتائج تلك الجهود تعتمد أيضا على مشيئة الله ودعمه. وبالتالي، فإن الأمر يتعلق بتقدير دور الإرادة الربانية في إدارة شؤون الحياة الدنيا، وهي رسالة من الرحمة والعناية الغامضة التي تغلف كل جزء من كياننا منذ بداية خلقنا حتى نهاية عمرنا.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزّلافة
السابق
أهداف تدريس التربية الإسلامية رؤية شاملة
التالي
دور المساجد كمركز للحياة الروحية والاجتماعية في المجتمع الإسلامي

اترك تعليقاً