الخزف الإسلامي، الذي يُعتبر من أبرز الفنون الزخرفية في العالم الإسلامي، يتميز بتنوعه وتطوره عبر العصور. بدأ تاريخه في العصر الأموي في سوريا وفلسطين، حيث تميز بالزخارف الهندسية والنباتية البسيطة والألوان الزاهية مثل الأزرق والأخضر. مع مرور الوقت، تطورت تقنيات الخزف بشكل ملحوظ، حيث ظهرت الألوان الذهبية والفضية في العصر العباسي، وشهدت هذه الفترة تقنية الزجاج الملون والزخرفة المزججة. في العصر الفاطمي، تأثر الخزف بالفنون الفارسية والتركية، مما أدى إلى ظهور زخارف نباتية وهندسية معقدة وتقنيات جديدة مثل الزخرفة المزججة الملونة. استمر التطور في العصر الأيوبي والمملوكي مع ظهور تقنيات مثل الزخرفة المزججة المطلية والزخرفة المزججة المطلية بالذهب، بالإضافة إلى زخارف نباتية وهندسية متداخلة. في العصر العثماني، تأثر الخزف بالفنون الأوروبية، مما أدى إلى ظهور زخارف مزججة مطلية بالذهب والفضة وتقنيات ملونة معقدة. يظل الخزف الإسلامي رمزًا للجمال والابتكار في الفنون الإسلامية، ويعكس التراث الثقافي الغني للعالم الإسلامي عبر العصور.
إقرأ أيضا:كتاب الأحياء الدقيقة للأغذية
