أهمية الدعوة إلى التوحيد تتجلى في كونها الغاية الأساسية التي خلق الله من أجلها الجن والإنس، كما ورد في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ). التوحيد، الذي يعني عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، حيث تميل النفس البشرية إلى طاعته. الدعوة إلى التوحيد هي أيضاً من غايات فرض الجهاد، حيث أمر الله المؤمنين بالجهاد حتى لا يكون هناك شركٌ وصدٌّ عن سبيل الله. بالإضافة إلى ذلك، التوحيد شرطٌ في قبول العمل عند الله؛ فلا يقبل الله عملاً إلا إذا كان خالصاً له. وقد قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. كل هذه الجوانب تؤكد على أهمية الدعوة إلى التوحيد كركيزة أساسية في الدين الإسلامي.
إقرأ أيضا:التقسيم القبلي للعرب في المغرب خلال القرن الثامن عشر (جيمس. ج. جاكسون) مُوَضِّحاًإقرأ أيضا