في حصار الطائف، الذي كان أحد أهم الأحداث العسكرية في عهد النبي محمد، تم استخدام المنجنيق لأول مرة في تاريخ الإسلام. بعد فتح مكة المكرمة، توجه النبي إلى الطائف لفتحها، لكنه واجه مقاومة شديدة من قبيلة ثقيف التي كانت تحتمي خلف أسوار حصينة. قرر النبي استخدام المنجنيق، وهو سلاح فتاك يستخدم لقذف الحجارة وقطع الحديد والمواد المحرقة، مما يمكن من تدمير المباني والحصون والأبراج. أمر النبي سلمان الفارسي بصناعة المنجنيق، والذي أصبح أول منجنيق يستخدم في الإسلام. بدأ المسلمون بقذف أسوار الطائف بالحجارة، مما أدى إلى كسر جزء من السور. ومع ذلك، فاجأ أهل الطائف المسلمين بإلقاء الحسك الشائك المحمى بالنار، مما تسبب في إصابات بالغة بين المسلمين. قرر النبي بعد ذلك حرق حدائق العنب المحيطة بالطائف لإجبار أهل الطائف على الخروج للقتال، لكنه أدرك أن هذا لن يؤدي إلى نتيجة، فقرر ترك الحرق للرحم التي بينه وبين ثقيف. كما استخدم النبي سياسة تفكيك الصف داخل الحصون، حيث نادى على العبيد ووعدهم بالحرية إذا خرجوا، مما أدى إلى خروج ثلاثة وعشرين عبداً وفقدان أهل الطائف لطاقتهم العسكرية. في النهاية، لم يتمكن المسلمون من فتح الطائف، لكنهم تعلموا دروساً قيمة من هذه المعركة، بما في ذلك
إقرأ أيضا:خرافات عامية عن مملكة موريطنة الوهميةأول من رمى بالمنجنيق حصار الطائف في عهد النبي محمد
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: