تعتبر إدارة نفايات المواد المشعة بشكل سليم وآمن أمرًا حاسمًا لحماية البيئة وصحة البشر. تبدأ هذه العملية بمنع خلط النفايات المشعة مع النفايات الأخرى، مما يمنع تلوث البيئة وانتشار الإشعاعات الضارة. تشمل الطرق العلمية المعتمدة معالجة وتعقيم الفضلات، حيث يتم دمجها مع مواد مثل الزجاج والعلب المعدنية وتعريضها لدرجات حرارة عالية لتصبح خاملة وخفيفة الوزن. تقنية التزجج هي إحدى الطرق الفعالة، حيث يتم دمج النفايات المشعة مع الزجاج المصهور عند درجات حرارة عالية لتكوين كتلة صلبة يمكن تخزينها بأمان. كما تُستخدم طريقة ضغط الهواء عالي القوة لتحويل النفايات إلى كتل كثيفة تُحفظ في غلاف معدني وحجر لبناني قبل الدفن النهائي. تُصنف النفايات المشعة إلى فئتين رئيسيتين: الأولى أقل خطورة وقابلة للتحلل وإعادة الاستخدام تدريجيًا، والثانية أكثر خطورة وتتطلب فترة انتظار طويلة المدى بسبب تأثيرها الكبير والإشعاعات القاتمة المتولدة عنها. يتطلب التعامل مع هذه الفئة الثانية مواقع دفن مخصصة ذات تكوين جغرافي هندسي مضمون لضمان سلامة المنطقة. في النهاية، تبقى مسؤولية الحفاظ على الصحة العامة وحياة الأجيال القادمة رهينة بتطبيق كافة التدابير اللازمة لمنع وصول المادة المشعة لأي شكل من أشكال الحياة البرية أو الحضرية أو البحرية.
إقرأ أيضا:علم الجينات يهدم خرافة الأمازيغية والعرق النقي
