ابن سعيد المغربي شاعر ومؤرخ عاش تجارب رحلات واسعة

ابن سعيد المغربي، المعروف أيضًا باسم الحسن علي بن أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد، كان شاعرًا ومؤرخًا بارزًا عاش في القرن الثالث عشر الميلادي. وُلد في قلعة يحصب في غرناطة، ونشأ في أسرة ذات نسب مرموق حيث خدم أفرادها كولاة وحكام لقلعة بني سعيد عبر عدة أجيال. برع ابن سعيد في مجالات متعددة مثل الشعر والنثر والتاريخ والجغرافيا والسفر، مما جعله عالمًا شاملًا. خلال رحلته الواسعة التي امتدت من مصر إلى العراق والشام وبغداد والبصرة وغيرها، وثَّق مشاهداته بشكل مدروس ومتكامل حول كل محطة توقفت بها خطواته. لم يكن ابن سعيد مهتمًا فقط بالحاضر، بل اهتم أيضًا بدراسة ماضي الأمم العربية خلال فترة الجاهلية وما بعد الإسلام حتى عصر حياته الخاص. من أشهر أعماله “المغرب في حلى المغرب” الذي أكمل مسالة بدأها جده واستكملها والده فيما بعد. بالإضافة إلى ذلك، لديه العديد من المؤلفات الأخرى مثل “الغصون اليانعة في محاسن شعراء المئة السابعة” و”الطالع السعيد في تاريخ بني سعيد” و”ريحانة الأدب”. توفي ابن سعيد مغربيًا مغمورًا، رغم مكانته العلمية الكبيرة وانتشار شهرته المؤثِّرة، مات بغضبٍ شديد وغصة كبيرة بسبب عدم قدرته على تحقيق أهدافه السياسية

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الصندالة
السابق
اللجنة الدائمة للإفتاء مرجعية علمية رائدة في المملكة العربية السعودية
التالي
من هو ترجمان القرآن عبد الله بن عباس بحر المعرفة والإمام الفذ

اترك تعليقاً