استراتيجية التعلم الاكتشافي نهج مبتكر في التعليم الحديث

استراتيجية التعلم الاكتشافي، التي تعود جذورها إلى العالم النفسي الأمريكي جيروم برونر، تمثل نهجًا مبتكرًا في التعليم الحديث. هذا النهج يشجع الطلاب على بناء معرفتهم من خلال استخدام خيالهم وحواسهم وحكمتهم الذاتية، مما يعزز التعلم النشط بدلاً من مجرد تكرار المعلومات. تعتمد الاستراتيجية على مبادئ أساسية مثل حل المشكلات، حيث يوجه المعلم الطلاب لجمع المعلومات السابقة والحالية لحل مشكلة معينة. كما تعزز التعلم المستقل سواءً كان فرديًا أو ضمن مجموعات، مما يعزز الثقة بالنفس ويقلل الضغط الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الاستراتيجية الطلاب على ربط الأفكار الجديدة بما تعلموه سابقًا لتوسيع مداركهم ومعارفهم. بدلاً من حفظ الحقائق الجاهزة، يدعم التعلم الاكتشافي التفكير الناقد وتحليل البيانات. ينظر الفشل كمصدر للتعلم وليس هزيمة، ويقدم المعلم ملاحظاته لتوجيه عملية التعلم. لتطبيق هذه الاستراتيجية في الفصل الدراسي، يمكن للمدرس تشجيع الاستقصاء البحثي وتوفير الموارد المناسبة واستخدام الوسائل المحاكاة عند الضرورة. على الرغم من مزاياها العديدة مثل قابلية التكيف للأهداف المختلفة لكل طالب وتعزيز روح الاعتماد الذاتي، إلا أنها قد تستنزف الكثير من الوقت وقد تحتاج إلى تدريب إضافي للمعلمين لضمان التواصل الواضح والفعال مع جميع أنواع الطلاب.

إقرأ أيضا:أبو إسحاق إبراهيم الزرلاقي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
القيادة الفعالة توازن بين التعاون والحزم
التالي
تأملات حول دور المرأة في المجتمع العربي المعاصر تحديات ومكاسب

اترك تعليقاً