يبدأ النص بتسليط الضوء على التفاعل التاريخي بين الحضارات الإنسانية وبيئتها الطبيعية، مشيراً إلى أن الوعي العالمي بضرورة الحفاظ على النظم البيئية قد ازداد مع تقدم العصر الصناعي. هذا الوعي أدى إلى تطور القوانين الدولية المتعلقة بالبيئة، مما يعكس تحول المجتمع الدولي من مجرد استغلال الموارد إلى اعتبار البشر أوصياء على الأرض. يتناول النص مسيرة تطور هذه القوانين عبر ثلاثة فصول رئيسية. في الفصل الأول، يُشار إلى الاتفاقيات الأولى قبل عام 1972، حيث بدأت الدعوة الدولية للعمل بشأن تلوث الهواء والمياه في ستينيات القرن الماضي، وبلغت ذروتها في المؤتمر العالمي لقضايا البيئة في ستوكهولم عام 1972، الذي أسفر عن إعلان ستوكهولم. الفصل الثاني يغطي الثمانينات والتسعينات، حيث شهدت هذه الفترة العديد من المعاهدات الرئيسية مثل اتفاقية مونتريال واتفاقية بازل، بالإضافة إلى اتفاقيتَي روتردام وقشتال. أما الفصل الثالث، فيركز على القرن الواحد والعشرين، حيث واصلت الأمم المتحدة جهودها لتوفير إطار قانوني صلب، مثل إنشاء محكمة للتحقيق في انتهاكات القواعد القانونية البحرية وتوقيع بروتوكول كيوتو الخاص باتفاق باريس المناخي. يختتم النص بالدعوة إلى الاستمرار في بناء مستقبل أخضر يدعم حياة صحية ومستقبل آمن لكل المخلوقات التي تشترك معنا في هذا الكوكب.
إقرأ أيضا:الإمام والجغرافي .. أبو حاتم البستياستكشاف أعماق التاريخ رحلة عبر تطور القوانين الأممية لحماية البيئة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: