في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث توفر لنا الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إمكانية الوصول إلى العالم بأكمله. هذه الثورة التقنية قد غيّرت طريقة تفاعلنا مع بعضنا البعض ومع المعلومات، مما أدى إلى تقدم كبير في مجال الاتصال والفهم المتبادل. ومع ذلك، فإن هذه التغيرات لها آثار جانبية على صحتنا العقلية. فبينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا للتعبير عن الذات وبناء مجتمعات افتراضية، إلا أنها تثير أيضًا مشاعر الوحدة والعزلة لدى الكثيرين الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات بعيدًا عن الواقع والتواصل الجسدي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المنافسة البصرية والرغبة في تحقيق الكمال كما يُعرض عادةٌ على صفحات الانستجرام والفايسبوك يمكن أن تزيد من الضغط النفسي على المستخدمين، خاصة الشباب منهم. كما أن الوقت الزائد الذي يتم قضائه باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية يؤثر بشكل سلبي على النوم والإنتاجية وأحيانًا حتى العلاقات الشخصية الحقيقية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العَايْقاستكشاف العلاقات المعقدة بين الصحة النفسية والتكنولوجيا الحديثة تأثير الأجهزة الذكية والوسائل الرقمية على الرفاه النفسي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: