يبدأ تاريخ الإنترنت بفكرة بسيطة لتواصل الحواسيب، حيث بدأ مشروع الجيش الأمريكي ومكتب الأبحاث المتقدمة للبنتاجون في وضع الأساس لتكنولوجيا الشبكات العالمية. مع مرور الوقت، تطور الإنترنت من شبكة محدودة بين المعاهد البحثية والحكومات إلى شبكة عالمية متاحة للجميع. شهد العقدان الثامن والتاسع من القرن العشرين ظهور بروتوكولات الإنترنت الحديثة التي سهلت تبادل البيانات بكفاءة عالية بين مختلف أنواع الأجهزة. وفي التسعينيات، ظهر الويب العالمي الذي قدم للمستخدمين طريقة سهلة للتفاعل مع المحتوى المنشور عبر الإنترنت، مما أدى إلى انتشار الخدمات الرقمية الغنية بالتطبيقات والمحتويات التفاعلية. اليوم، أصبح الإنترنت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية بفضل تطورات مثل التجارة الإلكترونية، التواصل الاجتماعي، والتعليم عن بعد. ومن أبرز الإنجازات الحديثة ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي غيرت طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا وأعادت تعريف حدود ما يمكن أن يفعله الكمبيوتر. هذه الرحلة ليست مجرد قصة تكنولوجية، بل هي أيضاً قصة ثقافية واجتماعية واقتصادية كبيرة تشكل كيفية عمل العالم وكيف نعيش فيه الآن.
إقرأ أيضا:فرنسا واستغلال المشاهير لتشويه سمعة المغرب
